اهتمت إستراتيجيّة مكتب التربية العربي لدول الخليج باللُّغة العربيَّة، وخصَّصت هدفًا إستراتيجيًا من بين أهدافها يسعى إلى الإسهام في تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها؛ حيث يقوم المركز التربوي للُّغة العربيَّة على تنفيذها بحكم اختصاصه تحقيقًا لأهدافه، وأكَّد هذا الهدف على أن تطوُّر مخرجات التعليم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق المهارات اللغويَّة للُّغة الأُمِّ لدى الطلبة، كما أن القدرة على التجديد والابتكار مرهونة بطلاقة الطالب في لغته الأُمِّ قراءة وكتابة وتحدُّثًا؛ ولهذا كان الاهتمام بتطوير تعليم اللُّغة العربيَّة هدفًا إستراتيجيًّا لجميع وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء.
وقد عزَّز من أهميَّة هذا التوجه الإستراتيجي الضعف المتراكم في مخرجات تعليم مهارات اللُّغة العربيَّة في التعليم العام، واستئثار تعليم اللُّغات الأجنبية باهتمام متزايد، مما شكَّل خطرًا على هُوِيَّة النشء والشباب في عالم تقاربت أجزاؤه، وتعاظم خطر التأثير السلبي فيه على الثقافات والثوابت والخصوصيَّات، بدعمٍ من مدٍّ إعلامي تقني شديد التأثير.
وفي هذا الإطار سَعَى المركز إلى تطوير سياسات وإستراتيجيَّات ومحتوى مناهج تدريس اللُّغة العربيَّة، والتي تستهدف مؤسَّسات تعليم اللُّغة العربيَّة، ومصمِّمي مناهج اللُّغة العربيَّة، والأجهزة المعنيَّة بالرقابة وتقييم أَداء مؤسَّسات تعليم اللُّغة العربيَّة، والإدارات، والمعلِّمين، والمشرفين التربويِّين العاملين بمؤسَّسات تعليم اللُّغة العربيَّة، وقد أصدر المركز التربوي للُّغة العربيَّة لدول الخليج بالشارقة عِدَّة إصدارات للعديد من الدراسات المتنوعة مُنذ بداية عمله في الشارقة 2013م، ومن هذه الإصدارات:
مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس
بعنوان: “تعليم اللغة العربية وتعلمها: تطلع نحو المستقبل (المتطلبات، والفرص، والتحديات)”، تحت شعار “بالعربية.. نبدع”