ملتقى ”بالعربية تواصلنا“

2019/02/06 العين

برعاية وحضور رئيس مجلس الإدارة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، شارك المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في ملتقى (بالعربية تواصلنا الثالث) تحت عنوان: ”اللغة العربية وتأثيرها في تشكيل الهوية“ في السابع من فبراير 2019م، والذي قَدَّمَ فيه سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز ورقة عمل بعنوان: ”تطوير محتوى مناهج اللغة العربية في مجال مفاهيم العروبة والبُعد العربي للصفوف (7 : 12)“، والتي تضمَّنت رؤية المركز التربوي للغة العربية للدراسات والتطوير حول موضوع الندوة، بالإضافة للنتائج والتوصيات التي تمخضت عنها الدراسة.

وتم الملتقى بحضور وفد من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ونخبة من أساتذة الجامعات في الدولة، وعدد من التربويين في المؤسَّسات الأكاديمية والمعرفية، وأعضاء من مؤسَّسة الشيخ محمد بن خالد الثقافية والتعليمية، إلى جانب حضور الإعلاميين والمتطوعين.

ويهدف الملتقى في دورته الثالثة إلى إبراز الإسهام المعرفي والفكري والعلمي والثقافي للغة العربية، والتأكيد على مركزية اللغة وأهميتها؛ كونها وطن للهوية، ومنبع للحضارة والتقدم والارتقاء.

واستهلت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد كلمتها في الملتقى بجملة  ’’الإنسان يقيم في لغته أكثر من وطنه‘‘ داعيةً إلى تأمُّلها لإدراك أن اللغة وطن يجمع أطيافًا كثيرة من البشر، مُؤَكِّدَة على أن اللغة العربية ليست مجرد لغة تجمعنا، بل وطن نعيش فيه جميعًا، يُشَكِّلُ فينا هويتنا الثقافية، ويُؤَطِّرُ تجاربنا المعرفية والإنسانية المتراكمة من خلال موروث ثقافي قديم وعظيم ممتد لآلاف السنين.

وأضافت سُمُوُّها، إنها أتت لتؤكد على أهمية التواصل باللغة العربية وسط زحام هائل من اللغات الأجنبية، وشعور بالخجل ينتاب الشباب تجاه هويتهم اللغوية بحثًا وراء اللغات الأجنبية التي صارت وسيلة للهروب من هذا الخجل، وهنا تكمن خطورة وإشكالية كبيرة نواجهها في مجتمعاتنا العربية هي ضعف التواصل باللغة العربية.

وسلَّطت سُمُوُّها في كلمتها الضوء على دور الأسرة ومسؤولية الآباء تجاه أبنائهم وتعليمهم اللغة العربية، كي لا ينفصل الأبناء عن موروثهم اللغوي، وأكَّدت على أن العبء الأكبر يقع على عاتق الأم في تعليم أبنائها وربطهم بلغتهم وهويتهم وموروثهم القِيَمِي والأخلاقي، تلك الهوية التي تُعَدُّ اللغة العربية جزءًا أصيلًا من مكوناتها، ووعاءً يحمل قِيَمَها وحضارتها وأخلاقها وميراثها، وقد جاءت دعوتها للتمسك بالتربية الأخلاقية لتحقيق الغاية التي تصبو إليها خطوة تدريس مادة التربية الأخلاقية، التي وَجَّهَ بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك الحفاظ على اللغة العربية.

وختمت سُمُوُّها كلمتها بتوجيه دعوة للآباء بأن ما تقوم به الدولة والمؤسَّسات يهدمه الآباء – ببساطة- ما لم نكن جميعًا على نفس الطريق.

راسلنا
كيف يمكننا مساعدتك؟
مرحبًا بكم في المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج
مواعيد العمل في المركز: من الإثنين إلى الخميس – من الساعة 7:30ص إلى 02:30م