ضعف مخرجات التعليم في اللُّغة العربيَّة (المظاهر، والأسباب، والعلاج)

تأتي أهميَّة هذا الإصدار في بنائه على أسس علميَّة لعلاج مظاهر الضعف في مخرجات التعليم في اللُّغة العربيَّة؛ حيث تم إعداد هذه الدراسة على أساس الفكرة العامَّة في التربية التي تُسَمَّى (التعلم القائم على المخرجات، أو التعلُّم المستند إلى المخرجات). فكما هو معلوم؛ فإن المطلوب في نهاية العمليَّة التعليميَّة أن يتخرَّج المتعلِّم مُتَمَكِّنًا من المعارف والمهارات والقيم المخطَّط لها سابقًا عند تصميم المناهج، وبشكل يُمَكِّنُهُ من التكيُّف مع المجتمع الذي يعيش فيه؛ حيث إن هناك عوامل عِدَّة تؤثِّر في تنمية المهارات والعناصر اللغويَّة يُراعَى أن تُوضَع في الاعتبار، فبالإضافة إلى مراعاة جودة الكتب الدراسيَّة، وكفاءة المعلم، ودِقَّةِ أساليب التقويم اللغوي، … إلخ، فإنه من المهم أن نراعي المُخرج التعليمي النهائي الذي حصَّله المتعلِّم من خلال دراسته اللغويَّة وارتباط هذه المخرجات بالواقع الذي يعيشه؛ لذلك أصبح قياس هذه المخرجات والتأكُّد من مدى تحقُّقها لدى المتعلِّمين أمرًا مهمًّا، خاصَّةً في المقرَّرات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالواقع، مثل المقرَّرات اللغويَّة، بالإضافة إلى أن إتقان المتعلِّم للُّغة العربيَّة يسهم بصورة جيِّدة في تعلُّم المقرَّرات الدراسيَّة الأخرى، والعكس أيضًا صحيح؛ فَضَعْفُ المتعلِّم في مهارات اللُّغة العربيَّة يؤثِّر سلبيًّا في بقيَّة المقرَّرات الدراسيَّة.

 

جميع الحقوق محفوظة © للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج 2024
راسلنا
كيف يمكننا مساعدتك؟
مرحبًا بكم في المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج
مواعيد العمل في المركز: من الإثنين إلى الخميس – من الساعة 7:30ص إلى 02:30م