استمرارًا لجهود المركز التربوي للُّغة العربيَّة لدول الخليج  في الشارقة في السعي إلى تحقيق أهدافه؛ جاءت هذه الدراسة امتدادًا للدراسة التي تمَّ إنجازها في الدورة السابقة، وهي دراسة (أساليب تقويم الطلبة في اللُّغة العربيَّة: الواقع والمأمول(؛ حيث وجد أن هناك اختلافًا في سياسات تقويم تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، بالإضافة إلى اختلاف الأساليب والأدوات التي تُستخدَم في عمليَّة التقويم، وهذا ما اتَّضح من خلال الاطَّلاع على وثائق وأدلَّة سياسات التقويم في اللُّغة العربيَّة في الدول الأعضاء، وهناك تفاوت في استخدام أساليب التقويم اللُّغوي وأدواته عند تقويم طلاب التعليم العام.

حيث يُركز برنامج تطوير سياسات تقويم أداء الطلبة في اللُّغة العربيَّة للصفوف (1 : 6) على تطوير السياسات العامَّة لتقييم وقياس مخرجات تعليم اللُّغة العربيَّة بما يحقِّق اكتساب الطلاب للمهارات اللغويَّة التطبيقيَّة، إلى جانب اكتساب المعارف المهمَّة في اللُّغة العربيَّة، فتمَّ وضع هذا الإطار المرجعي من أجل تطوير سياسات تقويم الطلاب في تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، ومساعدة الدول الأعضاء بمكتب التربية العربيَّة لدول الخليج وغيرها من الدول العربيَّة على استخدام أساليب حديثة وصحيحة في تقويم كل نوع من أنواع مخرجات تعلُّم اللُّغة العربيَّة بصورة مستمرة وشاملة، وهو عبارة عن هيكل عام يُحِّدد سياسات تقويم الطلاب في اللُّغة العربيَّة في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومبنيٌّ على رؤية وخلفيَّة فلسفيَّة يتبنَّى من خلالها الأساليب الحديثة والمتنوِّعة لتقويم الطلاب بصورة مستمرة، والإجراءات العمليَّة التي يتَّبعها المعلِّمون في ذلك، على أنْ تحقِّق كل دولة هذه السياسات وفقًا للإجراءات التي تناسبها.